اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 318
وقد قيل للإمام الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الذي كان كبير الطالبيين في عهده وكان وصي أبيه وولي صدقة جده: ألم يقل رسول الله: (من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقال: بلى، والله لو يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أنصح للمسلمين، لقال: (يا أيها الناس هذا ولي أمركم، والقائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا)، والله لئن كان الله ورسوله اختار علياً لهذا الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده ثم ترك علي أمر الله ورسوله لكان علي أول من ترك أمر الله وأمر رسوله) [1].
وفي رواية: (أما والله إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان يعني بذلك الإمرة والسلطان، والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: إنّ هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شيء، فإنّ أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) [2].
وكان ابنه الإمام عبد الله يقول: (من هذا الذي يزعم أنّ علياً كان مقهوراً؟ وأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره بأمور لم ينفذها؟ فكفى بهذا إزراء على عليّ ومنقصة بأن يزعم قومٌ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره بأمر فلم يُنفذه) [3]. [1] تاريخ ابن عساكر 15/ 60 ترجمة (الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) رقم (1605). [2] المصدر نفسه [3] تاريخ ابن عساكر 29/ 256 (ترجمة عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) رقم (3323).
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 318