responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 311
وفي رواية عن بريدة أيضاً أنه قال: غزوتُ مع علي اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكرت علياً فتنقصته فرأيتُ وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتغير فقال: يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه) [1].
ولم يكن هذا الأمر هو الأمر الوحيد الذي أثار الناس على الإمام علي بن أبي طالب آنذاك.
فلما كانت حجة الوداع، رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم وساق معه الهدي [2] واستخلف على الجند رجلاً من أصحابه، فكسا ذلك الرجل كل رجل حلة البزّ دون أذن علي بن أبي طالب، فلما قدم عليهم علي انتزعها منهم فسخط الناس عليه.
قال ابن إسحاق في السيرة: (لما أقبل علي رضي الله عنه من اليمن ليلقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة تعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستخلف علي جنده الذين معه رجلاً من أصحابه فعمد ذلك الرجل فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع علي رضي الله عنه، فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم فإذا عليهم الحلل، قال: ويلك ما هذا؟ قال: كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس، قال: ويلك، انزع قبل أن تنتهي به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فانتزع الحلل من الناس فردها في البز، قال: وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم) [3].

[1] مسند أحمد - حديث رقم (22995)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
[2] ذكر مسلم في صحيحه في كتاب الحج –باب (حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم) – حديث (1218).
[3] السيرة لابن هشام 4/ 603
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست