responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 229
لابراهيم {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين} أي المشركين، لأنه سمّى الظلم شركاً بقوله {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم} فلما علم ابراهيم عليه السلام أنّ عهد الله تبارك وتعالى اسمه بالامامة لا ينال عبدة الأصنام، قال {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَام}) [1].
وفي الأمالي للطوسي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا دعوة أبي إبراهيم. فقلنا: يا رسول الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم إني جاعلك للناس إماماً، فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب، ومن ذريتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله عز وجل إليه أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهداً لا أفي لك به. قال: يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: يا رب، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماماً أبداً، ولا يصح أن يكون إماماً. قال إبراهيم {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَام. رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاس}) [2].
وفي هذا يقول ابن شهرآشوب في "مناقب آل أبي طالب [1]/ 213" ما نصه: (قوله {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} فقال ابراهيم من عِظم خطر الإمامة عنده {وَمِن ذُرِّيَّتِي} قال {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}، وفي خبر إنه قال: ومن الظالم من ولدي؟ قال: من سجد لصنم من دوني فقال ابراهيم {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَام}).
وقال الحافظ شمس الدين يحيى بن الحسن الحلي في كتابه "العمدة": (ونظيره في استحقاق الإمامة، لأنه يستحقها على طريق استحقاق النبي صلى الله عليه وآله للنبوة سواء بدليل قوله

[1] الاحتجاج للطبرسي 1/ 373 وتفسير نور الثقلين للحويزي 2/ 546
[2] الأمالي للطوسي ص378 - 379
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست