responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 176
فأكلت ضلعاً وأطعمته ضلعاً وأطعمت الجليس ضلعاً.
فالتفت إليّ أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا قنبر، إنّ الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات وأهل الأرض من الجن والإنس والثمر وغير ذلك فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردي ونتن [1].
وروى الإمام الرضا فيما يزعمون عن أبيه عن جده أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرّة فرمى بها، وقال: بعداً وسحقاً، فقيل له: يا أمير المؤمنين، وما هذه البطيخة؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله تبارك وتعالى أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبات، فما قبل الميثاق كان عذباً طيباً وما لم يقبل الميثاق كان ملحاً زعاقاً) [2].
ومن ذلك ما رواه المجلسي في "بحار الأنوار" أنّ علي بن عاصم الأعمى الكوفي قال: دخلت على أبي محمد العسكري (ع)، فقال لي: يا علي بن عاصم، انظر إلى ما تحت قدميك فإنك على بساط قد جلس فيه كثير من النبيين والمرسلين والأئمة الراشدين، قال: فقلت: يا سيدي، لا أنتعل ما دمت في الدنيا إكراماً لهذا البساط، فقال: يا علي، إنّ هذا النعل الذي في رجلك نعل نجس ملعون لا يقر بولايتنا [3].
فحتى الحيوانات والجمادات لم تسلم من الكذب عليها ومن اتهامها ببغض أهل البيت أو برفض ولايتهم!

[1] مستدرك الوسائل 16/ 413 والاختصاص ص249 وبحار الأنوار 27/ 282 ومدينة المعاجز 1/ 420
[2] وسائل الشيعة 25/ 103 (باب كراهة أكل البطيخ المر) – حديث رقم (1) وعلل الشرائع 2/ 464 (باب النوادر) ومختصر بصائر الدرجات ص222 - 223 ومسند الإمام الرضا 1/ 234
[3] بحار الأنوار 50/ 304
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست