responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 132
هنا يكمن الخلاف، وهنا تتشعب القضية بل وتصل إلى طريق مسدود يوم أن تنتقل القضية المتنازع عليها من إطار الخلاف الفقهي إلى إطار الخلاف العقائدي بحيث تصير الإمامة أصلاً لقبول أعمال العباد عند خالقهم، وأصلاً في معرفة الدين، وأصلاً في تقييم صحابة الرسول وزوجاته وخلفاء المسلمين وعلماء الأمة والفتوحات الإسلامية!!
فقضية تنصيب خليفة على المسلمين لا تعدو عند أهل السنة والجماعة أن تكون ضرورة اجتماعية لحفظ دين المجتمع وكيانه كما قرر ذلك جمع من علمائهم.
ولكنها عند الشيعة الإثني عشرية لها شأن آخر، يصفها الإمام محمد آل كاشف الغطاء بأنها (منصب إلهي كالنبوة) [1]، ويقول عنها نعمة الله الجزائري: (الإمامة العامة التي هي فوق درجة النبوة والرسالة) [2] ويصفها آية الله هادي الطهراني بأنها: (أجل من النبوة) [3].
بل إنّ الإمامة ليست من أصول الدين فحسب ولا ركناً من أركانه بل جاءت روايات شيعية لتجعل ولاية الأئمة الإثني عشر أعظم أركان الإسلام!
روى الكليني بسند موثق عن أبي جعفر قال: (بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه - يعني الولاية) [4]، فحتى الشهادتان قد قامت مقامهما الولاية!!

[1] أصل الشيعة وأصولها ص211
[2] زهر الربيع ص12
[3] ودايع النبوة ص114
[4] الكافي 2/ 18 - كتاب الإيمان والكفر - باب دعائم الإسلام - حديث رقم (3)، علّق الشيخ عبد الحسين المظفّر في (الشافي شرح الكافي) على الحديث فقال: (موثق كالصحيح).
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست