responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 46
كتاب: محمَّد في الكتاب المقدس:
تأليف د/ عبد الأحد داود. 1867م
بالقراءة المتأنية لهذا الكتاب يضع الباحث يديه على جملة من الإيجابيات إلى يتميز بها هذا الكتاب القيم في دراسة البشارات بالنبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم - في الكتاب المقدس من هذه الملاحظات الإيجابية ما يلي:
1. بين مدى التحريف الذي وقع في التوراة والإنجيل وكذلك التناقض والتعارض بين نصوصهما.
2. علمه بخبايا النصرانية مكنه من كشف الزيف والضلال في الكتاب المقدس.
3. أتي بالحقائق من مصادرها، فقد درس وتعمق في اللاهوت وترقي في المناصب العلمية.
4. يقود قراءه إلى محاولة العثور على الحقيقة فينتقد بصورة حيادية بعيدًا عن العدائية والانحيازية لنبى دون نبي، فهو ينظر إلى الأنبياء نظرة مستقيمة ويؤمن بجميع الرسل الذين أرسلهم الله عَزَّ وَجَلَّ لهداية البشرية.
5. درايته بما تعتقده الكنائس مكنه من كشف الأباطيل وفضح العقائد الباطلة التي تروج لها الكنيسة، والتي لا تتفق مع العقل؛ بل ولا تتفق مع الواقع التاريخى.
6. ثقافته الإِسلامية الواسعة مكنته أيضًا من دراسة الكتاب المقدس في ضوء وجهة نظر مستقيمة معتدلة بعيدة عن الجور وإلقاء الأحكام والفصل في القضايا جزافًا بدون دليل، ولكن الحيدة والنزاهة والموضوعية هى السمات البارزة في نقده لتلك النبوءات التي حرفوها وفسروها على حسب أهوائهم لطمس الحقيقة ولصرف دلالتها عن وجهها المراد.
وقد استخدم د/ عبد الأحد داود في نقده المعايير التالية:
*عرض القضايا على الحقائق العلمية الثابتة، فإن وافقت العلم قُبلت وإلا وجب ردها.
* المناقشة العقلية والاستدلال المنطقي في تحليل القضايا.
* المقابلة بين النسخ فى تفسير الألفاظ التي تُشير إلى النبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم -.
وعند التجول بين صفحات الكتاب يتضح الآتي:
1. حرصه الشديد على الطرف الآخر "النصارى" فقد أخبر عن نفسه أنه يراعى مشاعر النصارى ولا يستعمل معهم الجدل العقيم بل يدعو الناس للبحث والاستقصاء في ود وتجرد وموضوعية فيقول: (وليست لدي أية نية أو رغبة في إيذاء مشاعر أصدقائي النصارى، فأنا أحب المسيح، وأحب موسى، وإبراهيم كما أحب محمدًا وكافة الأنبياء الآخرين، ولا يسهدف ما أكتبه إثارة جدل مرير عقيم مع الكنائس؛ بل لا تعدو الغاية أن تكون دعوة لها, لبحث واستقصاء رضيّ ودّيّ لهذه المسألة البالغة الأهمية وبروح من المحبة والتجرد) [1].

[1] محمد فى الكتاب المقدس: د/ عبد الأحد داود ص 36.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست