اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 401
مرقس -لوقا -متى -يوحنا
مرقس: موقف الحنوط: أتين به معهن.
لوقا: أتين إلى القبر حاملات الحنوط (24 - [1]).
متى: -
يوحنا:-
=
مرقس: مكان الملاك: الحجر قد دحرج والملاك جالسًا داخل القبر (16/ [4] - [5]).
لوقا: الملاكان ظهرا داخل القبر (24 - [4]).
متى: جلس الملاك على الحجر خارج القبر (28 - [2]).
يوحنا: مكان أحدهما عند الرأس والآخر عند القدمين (20 - 13).
هذا الجدول يبين مدى التعارض والتناقض في موضوع قيامة المسيح والملاحظ من النصوص أنه يوجد فيها اختلافات كثيرة منها:
الاختلاف الأوّل: أن المسيح قد دفن مساء الجمعة ويُفترض أنه بات هناك ويُفترض أيضًا أن يكون قد أمضي السبت كله هناك، ومع شروق شمس أول الأسبوع -الأحد- لم يجده أحد هناك أي يُفترض أن يكون قد أمضى في هذه المقبرة ليلتان ويومًا كاملًا وبذلك يكون قد قضى حوالي 30 - 36 ساعة [1].
وهذا يكذب نبوءة متى التي تقول: "لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال. هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" [2] لأنه لو قضي ثلاثة أيام وثلاث ليال لكان قضى 72 ساعة ولو كان المسيح قد قال هذه النبوءة لما دهش زوّار القبر أو شُلت ألسنتهم عن الكلام أو خافوا، ولما أتوا للمقبرة أصلًا بل تقابلوا في المكان المتفق عليه ولكان تلاميذه قد صدقوا قيامته دون شرط رؤيته [3].
ويعلل يوحنا هذه الدهشة قائلًا: "لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب؛ وأنه ينبغى أن يقوم من الأموات" [4]. ويطالعنا العلامة أحمد ديدات، في دراسته النقدية حول قضية من دحرج الحجر الذي وضع على قبر يسوع -في زعمهم- بإبراز التناقض والمغايرة بين يسوع ويونان، ومعالجة أوجه الشبه بينهما، وخرج من هذه الدراسة النقدية بأنّه لا يوجد وجه شبه بينهما، فإن يونان ظل حيًا في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، أما يسوع ظل ميتًا كما يدعون، وهذه مغايرة تامة [5]. [1] المسيحية الحقة: ص 332. [2] متى: (12/ 40) آية يونان. [3] المسيحية الحقة: ص 332. [4] يوحنا: (20/ 9) القبر الفارغ. [5] وانظر من دحرج الحجر، أحمد ديدات، ص 55 - 56، طبعة دار المنار 1988 م.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 401