اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 307
وتأكيدًا لوجود هذه الخصال الذميمة- من كذب وسرقة وغيرها- في التوراة يقول أ/ عبد الله التل: (الكذب في توراة اليهود من الأمور الشائعة التي يصادفها القاريء في أغلب صفحات العهد القديم البالغة 1358 صفحة، ويأخذ الكذب في التوراة عند اليهود أشكالًا مختلفة، تصور كلها نفسية اليهود المريضة، وخيالهم السقيم وعقولهم السخيفة التي تؤمن بالخرافات والسحر والشعوذة وقد امتلأت التوراة بالوعود الكاذبة التي لفقها حاخامات اليهود وحشوا بها توراتهم مثل وعد الله لإبراهيم -عليه السلام- لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات" [1]) [2].
ولقد ذكر د/عابد الهاشمى، أن اليهود سوغوا لأنفسهم جواز امتلاك ما ليس لهم بدون وجه حق وبين في كتابه "فلسطين في الميزان" كثيرًا من العهود المفتراه على الأنبياء تبيح لهم تملك أرض فلسطين، وقد فند هذه العهود من خلال النصوص التوراتية، مؤكدًا أنه ليس لليهود حق في فلسطين وأكد نقده بوجهة النظر الإِسلامية مدعومًا بالأدلة القرآنية [3].
ومن المواضع التي تنص على أن الكذب يدفع بني إسرائيل إلى أن يفعلوا ما يشاءون تلك التي رصدها د/ عابد الهاشمي، عن الأوامر المفتراة على الرب بالسرقة والكذب فقال:
(فأخبر بنو إسرائيل المصريين أن عندهم عيدًا لثلاثة أيام في البرية، فاستعاروا بأمر الرب أمتعة ذهب وفضة وثيابًا، وسلبوا مقتنياتهم الذهبية والفضية في أكبر سرقة عالمية: "تكلم موسى في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وأعطي الرب نعمة للشعب في عيون المصريين" [4].
أما سرقة الثياب ففى نص آخر يقول:
"وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى: طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم. فسلبوا المصريين" [5]. [1] تكوين: (15/ 18 - 20) عهد الله مع إبراهيم. [2] انظر: جذور البلاء أ/ عبد الله التل ص 65 - 67. [3] انظر: ص 135 - 153 من هذه الدراسة. [4] خروج: (11/ 2، 3) وانظر: التربية في التوراة ص 127. [5] خروج: (11/ 35 - 36) الخروج.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 307