responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 284
ثم يبين د/ محمَّد ندا المرجعية الدينية لليهود التي تدفعهم للسعى وراء المادة ويقدم لتلك الخلفية بقوله: ولما كانت الحياة الدنيا هي غاية همهم والمادية هى مبتغاهم الأسمى؛ بل شعارهم الذي يسيرون وراءه لا يضلون عنه، فقد صاروا نفعيين أنانيين يهدمون المبادىء من أجل ذواتهم ويدوسون المصالح العامة في سبيل منافعهم الشخصية، وحملتهم تلك الأنانية أن يسلكوا كل طريق منحرف للحصول على المال والمنافع فلم يتورعوا عن الكذب والخداع والغش والنفاق والتضليل [1].
وأكد د/ محمَّد ندا كلامه بالنصوص التوراتية التالية:
1 - "لأنهم -أي اليهود- من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب" [2]. وينتقد هذا النص بقوله: (أضافت التوراة هذا القول لله، وحاشا لله أن يتهم نبيه بل حاشاه أن يبعث نبيًا كاذبًا يتخذ من الكذب وسيلة للربح، غير أن كتبة التوراة لما كانوا على طبيعة ذويهم المادية فإنهم أحبوا أن يشركهم في هذا الأمر أنبياؤهم وكهانهم ليكون ذلك أحد المسوغات لهم كى يفعلوا ما يشاءون وهاهى التوراة تقول مرة أخرى) [3].
2 - "وصار مرشدوا هذا الشعب مضلين ومرشدوه متبعين، لأجل ذلك لا يفرح السيد بفتيانه ولا يرحم يتماه وأرامله لأنّ كل واحد منهم منافق وفاعل شر وكل فم متكلم بالحماقة ... إلى أن تقول: بسخط رب الجنود تحرق الأرض ويكون الشعب كمأكل للنار لا يشفق الإنسان على أخيه يلتهم على اليمين فيجوع ويأكل على الشمال فلا يشبع، يأكلون كل واحد لحم ذراعه. منسي [4] أفرايم [5] وأفرايم منسى وهما معًا على يهوذا" [6].

[1] انظر: جنايات بني إسرائيل ص 215 بتصرف.
[2] أرميا: (6/ 13) أورشليم تحت الحصار.
[3] جنايات بني إسرائيل ص 216 مرجع سابق.
[4] هو: بكر يوسف ولما أشرف جده على الموت أخذه يوسف مع أخيه أفرايم إلي فراش يعقوب ليباركهما فتبناهما يعقوب وأنبأ برئاسة أفرايم على منسى، ولما أتي العبرانيون إلى الأرض التى تقع شرقى الأردن وافتتحوها طلب نصف سبط منسى أن يحل فيها وسكن النصف الآخر غربى الأردن شمالي أفرايم (قاموس الكتاب المقدس ص 924).
[5] هو: ابن يوسف واسنات وقد ولد بمصر وأعطاه يوسف هذا الاسم "الأثمار المضاعفة" لأنه كان الابن الثاني (تكوين 41/ 52) وعندما بارك يعقوب ابني يوسف وتبناهما وضع يد اليمني التى تدل على عظمة الكرامة على رأس أفرايم مشيرًا بذلك إلى السبط الذي يأتي من نسل أفرايم، وأفرايم اسم سبط من أسباط إسرائيل (قاموس الكتاب المقدس ص 90).
[6] أشعياء: (9/ 16 - 21) غضب الرب على إسرائيل.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست