اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 258
د- تفتري التوراة على الرب أنه أباح انتهاك عرض نساء داود -عليه السلام- لأنه كما تكذب التوراة أخذ امرأة أوريا الحثي، يقول النص: " هكذا قال الرب: ها أنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نسائك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك، فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس لأنك أنت فعلت بالسر، وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس ([1]) ". ثم يعلق على هذه النص منتقدًا ويقول:
(فهذا دون شك مما أدخله كاتبو التوراة فيها وحرفوه خلافاً لتلك النصوص التي تؤكد على عفة المرأة، وتدعو إلى الزواج الكريم الذي يحفظ للمرأة عفافها واستقامتها [2]).
زواج الأرملة (زوجة الأخ المتوفى) من أخيه:
يذكر د/ بدران ما يتعلق هذه الأرملة وأنها لا بد وأن تتزوج من أخي زوجها ولا يحق لها أن تتزوج بغيره من خارج البيت فإن رفض ففي ذلك الذلة والمهانة، تقول التوراة:
"إذا سكن إخوة ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي .. أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة. ويقوم لها بواجب أخي الزوج. والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل [3].
هذا تناقض واضح في الشريعة اليهودية ولأن هناك ما هو أهم حيث تقول التوراة مكملة للنص السابق: "وإن لم يرض الرجل أن يأخذ امرأة أخيه تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ وتقول: لقد أبي أخو زوجى أن يقيم لأخيه اسمًا في إسرائيل .. لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج. فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه. فإن أصر وقال: لا أرضي أن أتخذها. تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرخ وتقول: هكذا يُفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه فيدعي في إسرائيل بيت مخلوع النعل ([4]) ". [1] صموئيل الثاني: (12/ 11 - 12) ناثان يوبخ داود. [2] التربية في التوراة: ص 142. [3] تثنية: (25/ 5، 6) واجب أخي الزوخ نحو أرملة أخيه. [4] تثنية: (25/ 7 - 10) والتوراة د/ بدران ص 75.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 258