responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 257
ويضيف د/ عابد الهاشمى إلى ما سبق فيقول:
على الرغم من مشروعية الزواج في التوراة والحض على العفة الجنسية، ورغم تبيين أحكام الحل والحرمة في العلاقات الزوجية إلا أنه مع ذلك فإن الناظر في التوراة يجد ما يناقض ذلك، فهناك نصوص كثيرة [1] تدعو إلى إباحة المرأة وإهدار كرامتها وإنسانيتها [2] وذكر أمثلة من التوراة هى:

أ- تفتري التوراة النص التالي: " وشاخ الملك داود تقدم في الأيام وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ فقال له عبيده: ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنه ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك ففتشوا على فتاة جميلة في تخوم إسرائيل فوجدوا "أبيشيج الشمونية ([3]) " فجاءوا بها إلى الملك، وكانت الفتاة جميلة جدًا وكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها ([4]) ".
ب- التوراة تبيح خطف النساء: فقد جاء في سفر القضاة ما يلي: (فقال شيوخ الجماعة ... وأوصوا بني بنيامين قائلين: امضوا واكمنوا في الكروم وانظروا فإذا خرجت "بنات شِيلُوة ([5]) " ليدرن في الرقص، فأخرجوا أنتم من الكروم، واخطفوا لأنفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوة، واذهبوا إلى أرض بنيامين [6] ...) [7].
ج- التوراة تبيح- كذبًا على داود- اغتصاب الزوجات، فتدعي: أن وسيط داود انتزع زوجة من رجلها الذي كان يسعى وراءها ويبكى ويُطرد، لتكون زوجه لداود التي خطبها لنفسه وهي متزوجة بمائة غلفة من الفلسطينيين! أي بقتل مائة منهم، وقطع غلفهم من ذكورهم ليقدمها مهرًا لزوجته المغتصبة من زوجها، فكان الختان اليهودي الذي يمثل العهد القدس اليهودي مهرًا لامرأة حرام [8].

[1] انظر: سفر التكوين: (19/ 30 - 37) (لوط وابنتاه) وفيها قصة الزنى المفتراة على النبى لوط، وغير ذلك في مواضع أخرى.
[2] التربية في التوراة د/ عابد الهاشمي ص 137، بتصرف يسير.
[3] هي: المرأة التي اختيرت أمة لداود للعناية به، (قاموس الكتاب المقدس، ص 22).
[4] ملوك الأول: (1/ 1 - 4) أدونيا يعلن نفسه ملكًا.
[5] هي: مدينة شمالي بيت إيل في منتصف الطريق بين بيتين ونابلس، (قاموس الكتاب المقدس، ص 535).
[6] هو: ابن يعقوب من امرأته راحيل، وكان أصغر أخوته وسمى بذلك لأنّ أباد دعاه بنيامين أي ابن يميني، (قاموس الكتاب المقدس، ص 192).
[7] الإصحاح: (21/ 16، 20 - 22) زوجات للباقين من سبط بنيامين.
[8] القصة الكاملة في سفر صموئيل الثاني: (3/ 14 - 17) أبنير ينضم لجيش داود.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست