responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 220
وأن اعتقادًا كهذا في الجبر يشل الحياة فلا تطور ولا تحسن حتى إن النبي سليمان - عليه السلام - ينسب له ذلك: "ما كان فهو ما يكون، والذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد" [1] ولا إرادة للإنسان في أي تغيير، إذ هو سليب الإرادة "الأعوج لا يمكن أن يقوم، والنقص لا يمكن أن يجبر ([2]) " [3].

التقويم:
تتلخص طبيعة النفس البشرية في التوراة المحرفة فيما يلي:
1 - أن الله خلق الإنسان نفسه وقلبه مليئًا بالشر والخداع منذ حداثته حتى مماته.
2 - النفس الإنسانية في عقيدة التوراة في ظلام دامس ... فهي الشر بأوسع مداه ولا تقدم للحياة ولا خير ولا حضارة ولا إرادة في تغيير الأعوج وإكمال الناقص.
3 - أما مقام الإيمان في هذه العقيدة، فهو مجرد شعور بوجود الله، لا يدفع إلى العمل, لأن باب العمل مسدود بطبيعة هذه النفس ومغلق بعقيدة الجبر التي تشل العقل والجسد [4].
وبعد بيان التضارب الذي أثبته العلماء في هذه العقيدة التي تتأرجح بين الإثبات تارة والنفي تارة أخرى يتضح لدى الباحث بُطلان عقيدة اليهود في القضاء والقدر.

[1] جامعة: (1/ 9) الكل باطل.
[2] جامعة: (1/ 15)، (3/ 14، 15) لكل شيء زمان.
[3] التربية في التوراة: د/ الهاشمي، ص 57.
[4] المرجع السابق: ص 61.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست