responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 205
وقد ذكر د/ أحمد شلبي بعضًا من هؤلاء الذين ادعوا كذبًا - كل منهم على حدة أنه المسيح - وكذلك د/ ظاظا ذكر بعضًا من هؤلاء مبينين في عرضهما لهؤلاء الكذبة فشلهم الذريع في عدم إمكانية تجميع اليهود وعدم القدرة على تحقيق آمالهم. بل إن بعضهم لما ظهر لليهود عدم صدقه أعلن إسلامه إيثارًا للسلامة [1].
بينما أكد ل/ أحمد عبد الوهاب أن لفظ المسيح قد أطلق على أكثر من نبي في العهد القديم فيقول: (ظهر في بني إسرائيل مسحاء كثيرون كانوا يحظون هذا اللقب بمجرد أن يمسحهم أحد الأنبياء بالزيت المقدس فهكذا كان الحال مع شاول الذي مسحه النبي صموئيل " ... فكان المسيح هو اللقب الذي حظي به شاول كما أعلن صموئيل لكل إسرائيل: اشهدوا علىّ قدام الرب وقدام مسيحه ... " [2].
وبعد شاول قام صموئيل بمسح داود فتحول إلى مسيح آخر، قال الرب لصموئيل: قم امسحه ... فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه [3] وقبل أن يصعد إلياس إلى السماء فإنه مسح تلميذه اليشع نبيًا من بعده" وقال الرب لإيلياء: اذهب وامسح اليشع بن شافاط نبيًا عوضًا عنك" [4]) [5].
(وأخيرًا جاء المسيح عيسى - عليه السلام - أعظم مصيح ظهر في بنى إسرائيل والذي سمي في الإنجيل مسيح الرب "وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان ... وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب فأتى بالروح إلى الهيكل وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس أخذه على ذراعيه وبارك الله" [6]) [7].
وخلاصة ما وقف عليه نقاد العهد القديم من علمائنا الاجلاء في هذه القضية ما يلي:
1 - عدم اعتراف اليهود بالمسيح "عيسى ابن مريم - عليه السلام - "ومعنى ذلك أنهم يؤمنون ببعض الأنبياء ويكفرون ببعض وذلك هو الكفر والضلال بعينه.
2 - عدم قصر العهد القديم لفظ المسيح على عيسى ابن مريم - عليه السلام - وذلك لتمييع القضية وليكون ذلك تبرير لهم في اعتقادهم في عيسى ابن مريم - عليه السلام - إذ أنهم يعتبرونه ملكُ وليس نبيًا كداود وشاول وغيرهم.
3 - يدعي اليهود أن هناك مسيحًا آخر غير عيسى ابن مريم - عليه السلام - ينتظرون مجيئه ليقودهم إلى فلسطين ليعيد بناء الهيكل ويحكم من جديد.

[1] انظر: اليهودية: د/ أحمد شلبي، ص 214، 217. الفكر الديني اليهودي: د/ ظاظا ص 112 وما بعدها.
[2] صموئيل الأول: (12/ 1 - 3) خطات صموئيل الوداعى.
[3] صموئيل الأول: (16/ 12 - 13) صموئيل يمسح داود ملكًا.
[4] ملوك الأول: (19/ 15 - 17) الرب يظهر لإيليا.
[5] النبوة والأنبياء: ل / أحمد عبد الوهاب، ص 57.
[6] لوقا: (2/ 25 - 28) ختان الطفل يسوع وتقديمه في الهيكل.
[7] النبوة والأنبياء: ص 58.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست