responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 196
وقد رصد د/ صفوت مبارك أيضًا من العهد القديم أن: "سليمان - عليه السلام -" أقام أصنامًا لزوجاته على المرتفعات المحيطة بأورشليم وكن يذبحن لهذه الأصنام [1] ويذكر العهد القدم أيضًا أنه من أجل ذلك عاقب الله سليمان بأن أخرج الملك من نسله [2].

ج - جهود العلماء في نقد هذه الافتراءات والرد عليها:
ويعلق د/ صفوت على هذه القصة قائلًا:
(نحن لا نظن أن سليمان - عليه السلام - وهو نبي من أنبياء الله - يضعف بهذه الصورة أمام زوجاته حتى يقيم بنفسه أصنامًا لهن - فكيف يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد بينما يقيم بنفسه أصنامًا؟) [3].
(نحن المسلمين نرفض هذه الصورة المزيفة لسليمان - عليه السلام - كما نرفض كل ما يشوه صورة جميع الأنبياء - فسيدنا سليمان - عليه السلام - كما نعرفه من القرآن الكريم هو ذلك النبي التقى الورع شديد المراقبة لربه فقال تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [4].
فالذي يثور بهذه الصورة فيقطع سوق الخيل وأعناقها لأن استعراضها قد شغله عن الصلاة حتى غربت الشمس، والذي يراقب ربه بهذه الصورة الدقيقة لا يُتصور منه إطلاقًا هذا الذي ينسبه إليه العهد القديم) [5].

[1] يشير إلى الملوك الأول: (11/ 6 - 8) زوجات سليمان.
[2] الملوك الأول: (11/ 11 - 13) زوجات سليمان.
[3] مدخل لدراسة الأديان ص 136، 137.
[4] سورة ص الآيات: (30 - 33).
[5] مدخل لدراسة الأديان ص 137. وانظر: العقيدة اليهودية ص 338 - 339.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست