responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 18
اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد) [1] وعلى هذا الأساس سار عيسى -عليه السلام -ومن كان معه وكان - عليه السلام - يزيل تشدد علماء بني إسرائيل ويصحح لهم تفسير ما اختلفوا فيه [2].
وبهذا يتضح أن العلاقة بين العهدين علاقة تكاملية أي أن العهد الجديد جاء مكملاً لما في العهد القدم ومزيلاً لما فيه من تشدد ومصححًا لما اختلفوا فيه.
وليس معني إقرار المسيح عليه السلام للعهد القديم الاتباع الحرفي لكل ما جاء في الإنجيل: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم وأما أنا فأقول لكم: إن كل من يغضب علي أخيه باطلاً يكون مستوجا الحكم" [3] ويقول أيضًا "قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هذا" [4]. (هذا وقد اعتبرت الكنيسة [5] الأولى العهد القديم هو كاتبها المقدس حتى القرن الثاني للميلاد حيث تم جمع العهد الجديد واعتبرت منذ هذا العصر كتبًا مقدسة وقد روعى في قبولها اتفاقها مع العهد القدىم وبهذا أصبح للكنيسة عهدان مقدسان: عهد قديم وعهد جديد [6].
والذي يؤكد تلك العلاقة الوثيقة بين العهد القديم والعهد الجديد اقتباس كتَّاب الأناجيل من التوراة وبيان ذلك كالتالي:
أ. أن الله تعالى يقول لبني إسرائيل علي لسان النبي هوشع [7]: "إني أريد رحمة لا ذبيحة" [8] يعني أنه لا يريد ذبائح وقرابين والقلوب قاسية على خلق الله.
ب. " بينما كان عيسى - عليه السلام - في بيت متي -وهو واحد من الحواريين - جلس معه على المائدة كثيرون من الخطاة والمذنبين فلما رأي ذلك علماء بني إسرائيل استنكروا؛ لأنم كانوا يترفعون عن مخالطة هؤلاء وقالوا للحواريين: لماذا يأكل معلمكم مع العشارين [9] والخطاة؟ فلما سمع يسوع قال لهم:

[1] مرقس: (28/ 12 - 29) الوصية العظمى.
[2] التعصب الصليى د/ عمر عبد العزيز، 2/ 22 مرجع سابق بتصرف.
[3] متي: (5/ 21) الغضب.
[4] متي: (19/ 8) الزواج والطلاق، وانظر: النصوص المقدسة في الأديان الثلاثة د/سيد عبد التواب ص 72.
[5] المراد بالكنيسة: العقيدة والمذهب والدين. يجمعهم في الاعتقاد: دستور ايمانهم المخلص من الإنجيل (مقدمة الفارق بين المخلوق والخالق- للبغدادي- ص 16، 17 ط مكتبة الثقافة الدينية تعليق د/السقا 1407 هـ -1987 م.
[6] النصوص المقدسة في الأديان الثلاثة ص 72، 73 مرجع سابق.
[7] هو: نبي من الأنبياء، دامت فترد نبوته أربعين سنة في القرن الثاني قبل الميلاد (قاموس الكتاب المقدس د/ بطرس عبد الملك وآخرون، ص 1005) ط دار مكتبة العائلة- القاهرة.
[8] هرشع: (6/ 6) شعب إسرائيل غير التائب.
[9] هم: من يتعهدون بجمع الضرائب، (قاموس الكتاب المقدس ص 629).
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست