اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 149
[3] - نسبة الشر إلى أمين الوحي "جبريل -عليه السلام-:
وقد ذكر د/ بدران، افتراء العهد القديم على الملائكة وخاصة "أمين الوحى جبريل -عليه السلام- فقال النبى ميخا ما نصه: "قد رأيت الرب جالسًا على كرسيه ... وكل جند السماء وقوف لديه ... عن يمينه وعن يساره فقال الرب من يغوى "آخاب" [1] فيصعد ويسقط في "راموت جلعاد" [2] فقال هذا هكذا. وقال ذاك هكذا ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه فقال الرب بماذا؟ فقال: "الروح الأمين" أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه فقال الرب: "إنك تغويه وتقدر ... فاخرج وافعل هكذا" [3].
ثم ينتقد د/ بدران هذا النص بقوله:
إنه تجديف [4] على الأنبياء وعلى الروح الأمين وتجديف على الله نفسه ولكن هل الروح الأمين وهو كبير الملائكة وزعيمهم يفعل الشر؟ أتفعل الملائكة الشر؟ فما فائدة إبليس وأعوانه إذن؟ [5].
وذكرت الباحثة/ سميرة عبد الله. ما يدل على وصف الملائكة بالفساد والشر في سفر المزامير: "أرسل عليهم حمو غضبه سخطًا ورجزًا وضيقًا جيش ملائكة أشرار [6] وتقول الملائكة ليست فيهم أشرار ولا عصاة فيقول تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [7][8]. [1] هو: ملك إسرائيل وهو ابن عمري الذي خلفه على العرش وقد بدأ حكمه حوالي عام 875 ق. م في السنة الثامنة والثلاثين من ملك آسا ملك يهوذا، وقد تزوج من إيزابل ابنة اثبعل ملك صيدون وكانت امرأة وثنية تعبد الإله بعل (قاموس الكتاب المقدس ص 30). [2] هى: اسم عبري معناه "مرتفعات جلعاد" كانت هذه مدينة للأموريين ثم صارت للجاديين وهي من أشهر مدنهم وموقعها شرقي الأردن (قاموس الكتاب المقدس ص 393). [3] ملوك الأول: (22/ 1 - 22) ميخا يتنبأ بمقتل آخاب. [4] معناه: افتراء وكذب وشتيمة ونميمة ويقصد بها في الكتاب المقدس كلام غير لائق في شأن الله وصفاته (مزمو 74/ 10 - 18، قاموس الكتاب المقدس ص 253). [5] انظر: التوراة د/ بدران ص 103، 104. [6] مزامير: (78 - 49). [7] سورة التحريم جزء عن الآية: (6). [8] انظر: جهود الإمامين ص 209.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر عرض ونقد المؤلف : الدسوقي، رمضان الجزء : 1 صفحة : 149