اسم الکتاب : دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 81
(فصلٌ)
ومما ينبغي التنبيه عليه والنهي عنه ما يفعله بعض السفهاء من المعلمين والمتعلمين في بعض محافلهم التي هي محافل السخف والرعونة في الحقيقة وذلك أنهم يأخذون قطعة من جلد ضأن أو معز عليها صوفها فيضعونها على ذقن بعض الصبيان الصغار كأنها لحية ثم يخرجونه على محفلهم ذلك ليضحك الحاضرون منه. وهذا الصنيع منكر من وجوه.
أحدها أن إقامة التمثيلات لم يكن من هدي رسول الله صلى الله عليه سلم ولا من هدي أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ولا من عمل التابعين وتابعيهم بإحسان وإنما حدث ذلك في زماننا. وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته على التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وحذرهم من محدثات الأمور وأخبرهم أن كل بدعة ضلالة.
الثاني أن إقامة التمثيلات من التقاليد الإفرنجية وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من تشبه بقوم فهو منهم رواه الإمام وأبو داود وابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
اسم الکتاب : دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 81