اسم الکتاب : دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 28
(فصلٌ)
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية ضخمها عظيمها قد ملأت نحره وكان أشبه الناس بإبراهيم خليل الرحمن كما في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا أشبه ولد إبراهيم به».
وفي الصحيحين أيضاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم.
وفي رواية لأحمد نظرت إلى إبراهيم فلم أنظر إلى أرب منه إلا نظرت إليه مني حتى كأنه صاحبكم.
وفي هذين الحديثين دليل على أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان ذا لحية عظيمة تشبه لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان إعفاء اللحى من ملته وهدي من قبله ومن بعده من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وفي حديث الإسراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى هارون بن عمران وقال في نعته تكاد لحيته تصيب سرته من طولها رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقد أخبر الله عنه أنه قال لأخيه موسى: يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي فدلت الآية الكريمة على أنه كان ذا لحية طويلة يتمكن موسى من الأخذ بها.
اسم الکتاب : دلائل الأثر على تحريم التمثيل بالشعر المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 28