responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 90
قلت: ويؤيد القول الأخير ما تقدم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن اليهود أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن خلق السموات والأرض .... الحديث. وفيه أن الله تعالى خلق آدم وأسكنه الجنة وأخرجه منها في آخر ساعة من يوم الجمعة الذي هو آخر الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض، فهذا يدل على أن تلك الساعة كانت بقدر سنين كثيرة وأن تلك الأيام ليست كأيامنا هذه والله أعلم.
وأما قوله: ويؤيد هذه النظرية أدلة منها شدة حرارة باطن الأرض.
فجوابه أن يقال وأي دليل في شدة حرارة باطن الأرض على أنها كانت سديمًا في أول الأمر، أو أنها انفصلت عن السديم.
وأما قوله: وبتقدم العلم أمكن إلى حد ما معرفة العناصر المكونة للشمس فوجد أنها تتكون من نفس العناصر التي تتكون منها الأرض.
فجوابه أن يقال ليس هذا بعلم وإنما هو تخرص وظن كاذب ومنازعة للرب تبارك وتعالى فيما استأثر به من علم الغيب، وقد تقدم التنبيه على أن هذا هو الجهل على الحقيقة.
وأما قوله: العناصر المكونة للشمس.
فجوابه أن يقال ليس للشمس ولا غيرها من المخلوقات خالق ومكون غير الله تعالى. قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}.
وإضافة التكوين إلى العناصر هو مذهب الطبيعيين الذين يزعمون أن الإيجاد والتكوين ناشيء عن الطبيعة وذلك شرك بالله تعالى لأن الله تعالى هو

اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست