responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 346
وأما ما يزعمه أهل المركبات الفضائية أنهم شاهدوا دوران الأرض من مركباتهم فذلك إنما يخيل إليهم من سرعة سير المركبات لا من سير الأرض كما أن راكب المراكب السريعة في الأرض يخيل إليه أن ما حوله من الأشجار والأحجار يسير وهو في الحقيقة ثابت في موضعه فذلك راكب المركبات الفضائية يخيل إليه أن الأرض تسير وإنما ذلك من سرعة سير المركبة التي هو فيها.
وأما تصويرهم لسير الأرض وعرض ذلك في التليفزيون والسينما, فذلك من مخرقتهم وتدجيلهم على ضعفاء البصيرة. ولا يغتر بذلك ويصدق به إلا جاهل لا عقل له.
وأما قوله: إن دوران الأرض مقطوع به, وأنه صار معلوما علما ضروريا.
فجوابه أن يقال: بل الأمر في الحقيقة بخلاف ما زعمه الطنطاوي, فإن سكون الأرض وثباتها هو المقطوع به عند المتمسكين بالكتاب والسنة لما قام على ذلك من الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة والإجماع والمعقول الصحيح. وقد ذكرت ذلك مستوفى في أول الصواعق الشديدة, فليراجع هناك.
وزعم الطنطاوي أن دوران الأرض قد صار معلوما علما ضروريا, إنما هو مبني على ما زعمه أهل المركبات الفضائية أنهم شاهدوا ذلك, فهذا هو عمدته فيما زعمه من العلم الضروري. ولما كان هذا مبلغ علمه وأن اعتماده إنما كان على ما يخيل إليه في التليفزيون والسينما من مخرقة أعداء الله وتدجيلهم تبين أنه ليس عنده علم يميز به بين ما يسمى علما وبين المخرقة والتخييلات الكاذبة فضلا عن التمييز بين العلم الضروري وغير الضروري.

اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست