اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 272
القرآن. وكذلك التابعون وأئمة العلم والهدى من بعدهم.
وقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (من كان مستنا فليس بمن قد مات أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبين - صلى الله عليه وسلم - ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة) رواه أبو نعيم في الحلية.
وروى رزين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه نحوه.
وإذا كان الصحابة رضي الله عنهم أعمق هذه الأمة علما فمحال أن يوضح القرآن شيئا ولا تمكنهم معرفته.
وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن) رواه ابن جرير بإسناد صحيح.
وفي الصحيحين عن مسروق قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود رضي الله عنه - (والله الذي لا إله غيره ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من آية إلا أنا أعلم فيما نزلت).
ورواه ابن جرير ولفظه قال عبد الله: (والذي لا إله غيره ما نزلت آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فِيمَ نزلت وأين أنزلت).
وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 272