responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 259
مجرة وتمتد أبعاد هذه المجموعة في مساحة مليوني عام من الضوء, ثم أن هناك حركة أخرى غير هذه الدورات, وهي أن الكون كله يتوسع ويتضخم مثل الكرة في الجوانب الأربعة. والشمس تجري بسرعة هائلة تبلغ اثني عشر ميلا في ثانية نحو الجانب الخارجي لمجرته وتقود كل ما يتبع النظام الشمسي وكذلك النجوم كلها تتوجه إلى أي جانب بسرعة متزايدة مع متابعة دورانها, فمنها ما يبلغ سيره ثمانية أميال في كل ثانية, وما يبلغ سيره ثلاثة وثلاثين ميلا في ثانية وأربعة وثمانين ميلا في ثانية. وهكذا نجد النجوم كلها متجهة نحو الأمام.
والجواب أن يقال: كل ما ذكره في هذا الفصل فهو تخرص وهذيان, لا مستند له سوى وحي الشياطين بعضهم إلى بعض, ولا يعتمد عليه أو يُصغي إليه إلا مَنْ هو جاهل مغرور.
فأما زعمه أن هذا الكون يتضمن خمسمائة مليون مليون من المجرات, وأن كل مجرة فيها مائة ألف مليون نجم.
فجوابه أن يقال: مثل هذا لا يعلم إلا من طريق الوحي ولا وحي على ذلك البتة, وحينئذ فليس مع من يدعي إحصاء المجرات والنجوم سوى اتباع الظن الكاذب. وقد قال الله تعالى: {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} وقال تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}.
وليس في السماء سوى مجرة واحدة, كما هو معلوم بالمشاهدة, ومن زعم وجود غيرها فعليه الدليل من الكتاب أو السنة, ولن يجد إلى ذلك سبيلا.

اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست