responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 122
وأما ما زعموه من سرعة دوران الأرض حول نفسها في أول الأمر وأن مدة الليل والنهار إذ ذاك كانت أربع ساعات فقط،، وبتوالي النقص في سرعة دورانها حول نفسها زادت مدة الليل والنهار إلى خمس ساعات، ثم إلى ست حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة.
فجوابه من وجوه أحدها: أن يقال ما زعموه من دوران الأرض حول نفسها فهو زعم باطل وظن كاذب مردود بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على سكون الأرض وثباتها. وقد ذكرت ذلك مستوفى في أول الصواعق الشديدة فليراجع هناك.
الوجه الثاني: أن دعوى قصر مدة الليل والنهار في أول الأمر ثم زيادتها شيئا فشيئا حتى وصلت إلى أربع وعشرين ساعة، لا تثبت إلا بدليل قاطع من كتاب الله تعالى أو مما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لأن ذلك من أمور الغيب التي لا تعلم إلا من طريق الوحي، ولا دليل على ما زعموه من قصر مدة الليل والنهار في أول الأمر ثم زيادتها شيئا فشيئا البتة، وما ليس عليه دليل فهو من الرجم بالغيب، وتعاطي علم المغيبات حرام شديد التحريم، ومن ادعى علم الغيب فهو من رؤوس الطواغيت، ومن صدقه فهو ممن آمن بالطاغوت.
الوجه الثالث: أن ما توهموه بعقولهم الفاسدة من قصر مدة الليل والنهار في أول الأمر، ثم زيادتها شيئا فشيئا مردود بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع «ألا أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض» الحديث رواه الإمام أحمد والشيخان من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
ورواه ابن جرير والبزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست