responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج    الجزء : 1  صفحة : 66
34 - قولهم في الطفرة
واختلفت الروافض في الطفرة.
وهم فرقتان:
1 - فالفرقة الأولى منهم: أصحاب هشام بن الحكم فيما حكاه زرقان يقولون إن الجسم يكون في مكان ثم يصير إلى المكان الثالث من غير أن يمر بالثاني.
2 - والفرقة الثانية منهم ينكرون ذلك ويحيلون أن يكون الجسم في مكان ثم يصير إلى مكان ثالث من غير أن يمر بالمكان الثاني.

35 - آراء في أمور مختلفة لهشام بن الحكم
وهذه حكاية مذاهب لهشام في أشياء من لطيف الكلام 1:
كان هشام يقول إن الجن مأمورون ومنهيون لأنه قال: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ} [الرحمن: 33] وقال: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [القمر: 34].
2 - وكان يقول في وسواس الشيطان أن الله - سبحانه - يقول: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} [الناس: 4, 5] قال: فعلمنا أنه يوسوس وليس يدخل أبدان الناس ولكن قد يجوز أن يكون الله - سبحانه - قد جعل الجو أداة للشيطان يصل بها إلى القلب من غير أن يدخل فيه.
قال: ويعلم ما يحدث في القلب وليس ذلك بغيب لأن الله - سبحانه - قد جعل عليه دليلاً مثل ذلك أن يشير الرجل إلى الرجل أن أقبل أو أدبر فيعلم ما يريد فكذلك إذا فعل الإنسان فعلاً يريد شيئاً من البر عرف الشيطان ذلك بالدليل فينهى الإنسان عنه.
3 - وقال هشام في الملائكة أنهم مأمورون منهيون لقول الله -عز وجل-: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ} [الأنبياء: 29] وقال: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [النحل: 50].

1 الملل والنحل: 1/ 149 - 151.
اسم الکتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست