responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج    الجزء : 1  صفحة : 48
3 - والفرقة الثالثة منهم: يزعمون أن الله -عز وجل- لا يوصف بأنه لم يزل إلهاً قادراً ولا سميعاً بصيراً حتى يحدث الأشياء لأن الأشياء التي كانت قبل أن تكون ليست بشيء ولن يجوز أن يوصف بالقدرة لا على شيء وبالعلم لا بشيء.
وكل الروافض إلا شرذمة قليلة يزعمون أنه يريد الشيء ثم يبدو له فيه [1].
4 - والفرقة الرابعة من الروافض: يزعمون أن الله لم يزل لا حياً ثم صار حياً.
أصحاب شيطان الطاق 2:
5 - والفرقة الخامسة من الروافض وهم أصحاب شيطان الطاق.
يزعمون أن الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنه إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها فأما قبل أن يقدرها ويريدها فمحال أن يعلمها لا لأنه ليس بعالم ولكن الشيء لا يكون شيئاً حتى يقدره ويثبته بالتقدير والتقدير عندهم الإرادة.
الهشامية أيضا:
6 - والفرقة السادسة من الرافضة أصحاب هشام بن الحكم يزعمون أنه محال أن يكون الله لم يزل عالماً بالأشياء بنفسه وأنه إنما يعلم الأشياء بعد أن لم يكن بها عالماً وأنه يعلمها بعلم وأن العلم صفة له ليست هي هو ولا غيره ولا بعضه فيجوز أن يقال العلم محدث أو قديم لأنه صفة والصفة لا توصف.
قال: ولو كان لم يزل عالماً لكانت المعلومات لم تزل لأنه لا يصح عالم إلا بمعلوم موجود قال: ولو كان عالماً بما يفعله لم يصح المحنة والاختبار.
وقال هشام في سائر صفات الله -عز وجل- كقدرته وحياته وسمعه وبصره وإرادته: أنها صفات لله لا هي الله ولا غير الله

[1] يبدو هل: من البداء: ظهور الرأي بعد أن لم يكن. انظر الانتصار: 127. ومنهاج السنة النبوية: 1/ 207.
2 شيطان الطاق: الفرق بين الفرق: 53 باسم: الشيطانية وكذلك في التبصير: 43 اعتقادات فرق المسلمين: 64 - 65 والفرق الإسلامية: 46 منهاج السنة النبوية: 1/ 207 الخطط المقريزية: 2/ 253.
وشيطان الطاق: لقب لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول يلقبه الشيعة: مؤمن الطاق وسبب لقبه جلوسه في سوق الكوفة في طاق المحامل للصرف. وهو صاحب نوادر كان معاصرا لأبي حنيفة.
اسم الکتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست