responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هل افتدانا المسيح على الصليب المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 234
النصارى أن المسيح نزل إلى الجحيم لإخراج الأرواح المعذبة فيها وتخليصها من العذاب، ففي أعمال الرسل يقول بطرس: "سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه، ولم تترك نفسه في الهاوية [1]، ولا رأى جسده فساداً " (أعمال 2/ 31)، ويقول بطرس في رسالته عن المسيح: " ذهب ليكرز للأرواح التي في السجن " (بطرس [1] 3/ 19).
وقد أضحت هذه الفكرة الغريبة معتقداً نصرانياً يقول عنه القديس يوحنا فم الذهب 347م: "لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلا الكافر ".
ويقول القديس أكليمندس السكندري: " قد بشر يسوع في الإنجيل أهل الجحيم، كما بشر به وعلمه لأهل الأرض، كي يؤمنوا به ويخلصوا "، وبمثله قال أوريجانوس وغيره من علماء النصارى.
وهذا المعتقد وثني قديم قال به عابدو كرشنا، فقالوا بنزوله إلى الجحيم لتخليص الأرواح التي في السجن، وقاله عابدو زرادشت وأدونيس وهرقل وعطارد وكوتز لكوتل وغيرهم.
ولما وصل النصارى إلى أمريكا الوسطى، وجدوا فيها أدياناً شتى، فخفّ القسس لدعوتهم للمسيحية، فأدهشهم بعد دراستهم لهذه الأديان أن لها شعائراً تشبه

[1] النص اقتباس من بطرس لما ورد في سفر المزامير (16/ 10)، وهو تحريف لما ورد في الأصل العبراني، وفيه:
وتعريبه: (لن تترك نفسي للهاوية)، أي للموت، فيما الترجمة العربية للمزمور تفيد موت المسيح، وأن الله لن يتركه في القبر، كما أن للهاوية معان أخرى محتملة، منها: جهنم (العدد 16/ 30)، ومنها أيضاً الفتنة والفساد (انظر: الأمثال 12/ 13).
اسم الکتاب : هل افتدانا المسيح على الصليب المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست