responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هل افتدانا المسيح على الصليب المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 181
الخطية يرفع بالتوبة والعمل الصالح من غير حاجة إلى سفك دم.
وهو ما يعلمنا إياه التلميذ يعقوب بقوله: "صلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يعقوب 5/ 15) فالصلاة تغفر الخطايا، ولا مبرر للدم والكفارة.
ومثلها الصدقة على الفقراء والمساكين "الصدقة تنجي من الموت، وهي تطهر من كل خطيئة، الذين يتصدقون يشبعون من الحياة " (طوبيا 12/ 9).

عفو الله وغفرانه للمذنبين
ثم إنه ثمة مخرج آخر للجمع بين سنة الله في عقاب الظالمين وعفوه عنهم، ألا وهو سنته في العفو عنهم، فهو لا يتناقض مع العدل، إذ لن يسأل أحد ربه لماذا عفا عمن عفا عنه من المسيئين؟
وقبل أن نتحدث عن العفو نلاحظ أن لمصطلح العدل عند النصارى مفهوم خاطئ، فالعدل هو عدم نقص شيء من أجر المحسنين، وعدم الزيادة في عقاب المسيء عما يستحق، فهو توفية الناس حقهم بلا نقص في الأجر، ولا زيادة في العقاب.
وعليه فإخلاف الوعيد لا يتعارض مع العدل، بل هو كرم الله الذي قد يمنحه للمسيئين، عفواً منه ومغفرة جل وعلا، فهو العفو الرحيم.
والعفو من الصفات الإلهية التي اتصف بها الرب، وطلب من عباده أن يتصفوا بها، وهو أولى بها لما فيها من كمال وحُسن، وقد عفا عن بني إسرائيل من غير كفارة ولا مصلوب "رضيت يا رب على أرضك، أرجعت سبي يعقوب، غفرت إثم شعبك، سترت كل خطيتهم، سلاه، حجزت كل رجزك، رجعت عن حمو غضبك" (المزمور 85/ 1 - 3).

اسم الکتاب : هل افتدانا المسيح على الصليب المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست