responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الملل والأديان - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 152
تمهيد:
اليهود- لعنهم الله- قوم بهت وكذب، وهذه الصفة من أقبح الصفات التي انغرست في نفوسهم - خاصة في زعمائهم- وأصبحت طبعاً لازماً لهم، كأنهم جُبلوا عليها، وقد بلغت بهم الجرأة في الكذب والكفر إلى حد الافتراء والكذب على الله عزَّ وجلَّ، وقد سجَّل القرآن الكريم عليهم تلك الصفة المذمومة، فقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُون. [البقرة: 79]
وقال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُون. [آل عمران:78] وقال تعالى: .... وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة: 41] , وغيرها من الآيات الكريمة. كما شهد عليهم شاهد من أنفسهم، هداه الله إلى الإسلام، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله: ((يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي. فجاءت اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي رجل عبد الله بن سلام فيكم؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك. فأعاد عليهم، فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. قالوا: شرنا وابن شرنا. وتنقصوه، قال: هذا ما كنت أخاف يا رسول الله)) [1]. وقد استخدم الصهاينة اليهود سلاح الكذب والافتراء في خداع الرأي العالمي - خاصة الغربي- وتضليله وتسخيره لأطماعهم ومخططاتهم الصهيونية، وذلك بواسطة نشر الأكاذيب والأساطير والدعاوى اليهودية الكاذبة، وتقديمها إلى الناس على أنها حقائق ثابتة لا تقبل الشك والريب بها - بزعمهم - عن طريق مختلف الوسائل الإعلامية العالمية اليهودية وأبواقها التابعة لها، ومن أبرز تلك الأكاذيب ما يأتي:
1 - الادعاء بأنهم أبناء الله وأحباؤه وشعب الله المختار.
2 - الزعم بنقاء الجنس والعنصر اليهودي المتميز.
3 - الادعاء بأن لليهود حقًّا تاريخيًّا ودينيًّا في فلسطين.
إن هذه الادعاءات أسهمت في تبرير جرائمهم ومكائدهم وحروبهم ومفاسدهم أمام الرأي العالمي؛ لتحقيق الهدف الصهيوني في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين - والغاية تبرر الوسيلة حسب القاعدة الميكافيلية اليهودية- حيث ترافق وتزامن نشر هذه الادعاءات اليهودية الصهيونية وغيرها مع الخطوات والمراحل السابقة لمخطط اليهود في احتلال فلسطين، وسوف نبين إن شاء الله تعالى بطلان هذه المزاعم بالأدلة والبراهين الساطعة.

[1] رواه البخاري (3938).
اسم الکتاب : موسوعة الملل والأديان - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست