responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 277
[إملاء 129]
[التمييز من أفعل التفضيل لا يكون إلا فاعلاً في المعنى]
وقال أيضاً مملياً بالقاهرة سنة خمس عشرة على قوله تعالى: {أحصى لما لبثوا أمدا} ([1]):
يمتنع أن يكون (أمداً) تمييزاً عن أحصى [2]، لأن التمييز من أفعل التفضيل لا يكون إلا فاعلاً في المعنى للفعل المأخوذ منه أفعل. مثاله قولك: زيدً أحسن وجها. فـ "وجهاً" فاعل في المعنى لفعل "أحسن" الذي هو حسن، كأنك قلت: حسن وجهه. فلو جعلت (أمداً) منصوباً على التمييز لوجب أن يكون فعل (أحصى) منسوباً إليه على الفاعلية فيكون الأمد هو المحصى، وليس كذلك [3]. والله أعلم بالصواب.

[إملاء 130]
[اللام في "لسوف"]
وقال أيضاً مملياً على قوله تعالى: {ويقول الإنسان إذا ما مت لسوف أخرج حيا} ([4]):
اللام في (لسوف) لام تأكيد وليست لام الابتداء، لأنها لو كانت لام الابتداء لوجب أن يكون معها الابتداء. فإن قيل: أقدر المبتدأ محذوفاً وأبقى

[1] الكهف: 12 وقبلها: "ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين".
[2] قال أبو البقاء: "وإنما الوجه أن يكون تمييزاً". إملاء ما من به الرحمن 2/ 99، ويفهم من كلام الفراء أنه أجاز هذا الوجه. معاني القرآن 2/ 136.
[3] ولم يذكر لنا ابن الحاجب رأيه في إعراب هذه الكلمة، وهذا مما يؤخذ عليه في أماليه فإنه يأتي أحياناً بمسائل ولا يذكر رأيه فيها.
[4] مريم: 66.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست