اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 158
لساحران، فأضعف لدخول اللام في الخبر، ولأن حذف [1] ضمير الشأن المذكور لم يثبت إلا شاذاً في مثل قولهم:
إن من يدخل الكنيسة يوما [2].
وعلى ثبوته فهو ضعيف باتفاق، والله أعلم بالصواب.
[إملاء 31]
[توجيه قراءات قوله تعالى: {والبحر يمده}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر} ([3]):
من قرأ (والبحر) بالنصب [4] فمعطوف على اسم أن، ويمده: خبر له، أي: لو ثبت أن البحر ممدود من بعده بسبعة أبحر؛ ولا يستقيم أن يكون (يمده) حالاً في قراءة النصب، لأنه يؤدي إلى تقييد المبتدأ الجامد بالحال، لأنها بيان لهيئة الفاعل أو المفعول [5]، والمبتدأ لا فاعل ولا مفعول، فهو [6] ممتنع، ويؤدي إلى أن يكون المبتدأ لا خبر له، ألا ترى أنه لا يستقيم أن يكون خبر الأول [1] حذف: سقطت من ب. [2] هذا صدر بيت من الخفيف وعجزه: يلق فيها جآذرا وظباء. وينسب للأخطل، وليس في شعره (صنعة السكري. تحقيق د. فخر الدين قباوة). وهو من شواهد مغنى اللبيب 1/ 36 (دمشق)، والمقرب 1/ 109، وأمالي بن الشجري 1/ 595 (دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت)، وابن يعيش 3/ 115 (عالم الكتب. بيروت). والشاهد فيه حذف ضمير الشأن شذوذاً. [3] لقمان: 27. [4] وهي قراءة أبي عمرو وابن أبي إسحق. القرطبي 14/ 77. [5] في الأصل: والمفعول. وما أثبتناه أنسب. [6] في ب، د: وهو. والصحيح ما أثبتناه.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 158