اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 84
خبر كان بين الاتصال والانفصال
خبر (كان) إذا كنيت عنه جاز أن يكون منفصلاً ومتصلاً والأصل أن يكون منفصلاً إذ كان أصله أنه خبر مبتدأ نقول: كنت إياه وكان إياي هذا الوجه لأن خبرها خبر ابتداء وحقه الانفصال، ويجوز كأنني وكنته كقولك: (ضربني وضربته) لأنها متصرفة تصرف الفعل فالأول استحسن للمعنى والثاني لتقديم اللفظ.
قال أبو الأسود: (253)
فإنْ لا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فإنَّهُ ... أَخُوها غَذَتهُ أُمهُ بِلِبَانِهَا
رفع الاسم والخبر بإهمال كان:
وهو إهمال ما تفعله كان في الجملة وهذا شاذ ولا يأتي كثيراً إلا في بعض أقوال الشعراء.
على سبيل المثال قولنا: كان زيد قائم.
بدون نصب كلمة (قائم).
وقال الشاعر:
إذا ما المرء كان أبوه عبس ... فحسبك ما تريد من الكلام
رفع الأب على الابتداء وعبس خبره ولم يعبأ بما تحدثه كان في الجملة.
يقول آخر:
إذا مت كان الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
حيث رفع كلمة صنفان بالألف لأنها مثنى وأهمل عمل كان في الجملة.
وقال آخر: (254)
(253) الأصول في النحو ج 1 ص 91
(254) الجمل في النحو ... ج 1 ص 145
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 84