responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب    الجزء : 1  صفحة : 54
وإنما يجوز ذلك في الموصول الاسمي غير الألف واللام.
نقول: جاءني الذي زيدا ضرب.
ولا يجوز في مثل: جاء الضارب زيدا، إن تقدم زيدا على ضارب. (155)
- امتناع تقديم الخبر على الفعل (ليس)
وأما امتناع ذلك في خبر ليس فهو اختيار الكوفيين والمبرد وابن السراج، وهو الصحيح؛ لأنه لم يسمع مثل: ذاهبا لست. ولأنها فعل جامد، فأشبهت (عسى) وخبرها لا يتقدم باتفاق النحويين، وذهب الفارسي وابن جني إلى جواز تقدم الخبر.
مستدلين بقوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}. (156)
وذلك لأن يوم متعلق بمصروفا، وقد تقدم على (ليس)، وتقدم المعمول يؤذن بجواز تقدم العامل، والجواب أنهم توسعوا في الظروف ما لم يتوسعوا في غيرها. ونقل عن سيبويه القول بالجواز والقول بالمنع. (157)

وأجاز البصريون تقديم الخبر في الفعل (ليس) قَياساً على (عسى).
مثل: قوله تعالى: (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهم ليَسْ مَصْروُفاً عَنْهُمْ). (158)
حيث أن المعمول ظرفٌ فيَّتَسعُ فيه. (159)

(155) شرح قطر الندى ... ج 1 - ص 133
(156) هود8
(157) قطر الندى ج 1 ص 133
(158) هود جزء من الآية 8
(159) أوضح المسالك ... ج 1 ص 244
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست