اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 108
مِثَال: قال تعالى {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}. (338)
ويمكن لهذا الفعل أن يأتي خبره وسط الجملة، أي: بين الفعل نفسه وبين اسمه. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل وهذا الفعل لا يأتي إلا ناقصاً ولا يأتي تاماً، وبذلك فهي لا تستغن عن الخبر أبداً. (339)
تقديم خبر (ما فتئ وأخواتها) عليها
منع البصريُّون والفرَّاء تقديم خبر (ما فتئ وأخواتها) عليها لأن (ما) أًُمّ حروف النفي، وما في صلة النفي لا يتقدَّم عليه، لأنَّ النفي له صدر الكلام إذ كان يحدث فيما بعده معنى لا يفهم بالتقديم، فيشبه حروف الجزاء والاستفهام والنداء. (340)
ولا يجوز دخول (إلاّ) في خبر (ما فتئ) لأن معناها الإثبات. (341)
يجيء الفعل فتيء محذوفا منه حرف النفي محذوفا. (342)
في التنزيل {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}. (343)
الفعل: انْفَكَّ
انفك، أي: ملازمة الخبر المخبر عنه على حسب ما يقتضيه. [344] وهي بمعنى: الإقبال على الشيء. (345)
حكم الفعل انفك المسبوق بالنفي الفعل انفك الذي في أوائله حرف (ما) وهو استمرار الفعل بفاعله في زمانه ولدخول فيها النفي على النفي جرت مجرى كان في كونها
(338) يوسف85
(339) شرح قطر الندى ... ج 1 ص 136
(340) اللباب علل البناء والإعراب ... ج 1 ص 167
(341) السابق ... ج 1 - ص 170
(342) المفصل في صنعة الإعراب ... ج1 ص 355
(343) يوسف85 [344] شرح بن عقيل ... ج 1 ص 268
(345) حروف المعاني ... ج1 ص 7
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 108