responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب    الجزء : 1  صفحة : 100
بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [310].
حيث أن المعمول ظرفٌ فيَّتَسعُ فيه. (311)
واحتجَّ من أجاز تقديم خبر (ليس) بالآية السابقة، فنصب (يوم) بالخبر ولا يقع المعمول إلاَّ حيث يقع العامل ولأنَّ (ليس) فعلٌ يتقدَّم خبره على اسمه فكذلك يتقدَّم عليه ك - (كان) وقد أجيب عن الآية من وجهين أحدُهما أنّه منصوب بفعل آخر يفسّره الخبر. والثاني أنّ الظروف تعمل فيها روائح الفعل. (312)

عدم تقديم الخبر على الاسم في الفعل (ليس)
هناك من يقول بامتناع تقديم الخبر على الاسم في الفعل ليس وحجَّتهم في هذا المنع أنَّ (ليس) فعل لفظي جامدٌ قويٌّ الشبه بالحرف فلم يقْوَ قوَّة أخواته. (313)

جواز تقديم خبر ليس عليها
وهناك من قال أنه كما جاز تقديم خبرها على اسمها جاز تقديم خبرها عليها، وهذا خطأ لأن تقديم خبرها على اسمها لا يخرجه على كونه متأخرا عنها وتقديم خبرها عليها يوجب كونه متقدما عليها وليس من الضرورة أن يعمل الفعل فيما يعده ويجب أن يعمل فيما قبله.
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا الدليل على جواز تقديم خبرها عليها قوله تعالى {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}. [314].
وجه الدليل من هذه الآية أنه قدم معمول خبر ليس على ليس فإن قوله يوم يأتيهم يتعلق بمصروف وقد قدمه على ليس ولو لم يجز تقديم خبر ليس على ليس وإلا لما جاز تقديم معمول خبرها عليها لأن المعمول لا يقع إلا حيث يقع العامل.

[310] هود8
(311) أوضح المسالك ج 1 ص 244
(312) اللباب علل البناء والإعراب ... ج 1 ص 169
(313) السابق ... ج 1 ص 169 أسرار العربية ج 1 ص 137
[314] هود8
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست