اسم الکتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 347
يريد: أن أصله "ثِيرَة", فانقلبت الواو لسكونها وانكسار ما قبلها, ثم حركت الياء فأُقرت بحالها؛ لأن أصلها هنا[1] السكون2.
وأخبرنا ابن مقسم عن ثعلب قال: جمع "ثَوْر: ثِوَرَة، وثِيَرَة, وأثوار, وثيران" وإذا كان الأمر هكذا فقد جمعوا "ثورا" من الحيوان على "ثيرة" وعلى كل حال فهو خارج عن القياس[3].
وذهب أبو بكر فيما أخبرني أبو علي -رحمه الله[3]- في هذا إلى أنه مقصور من "فِعالة" كأنه في الأصل "ثِيَارة", فوجب القلب كما وجب في "سِيَاط", ثم قصرت الكلمة بحذف الألف, فبقي القلب بحاله. هذا آخر قول أبي بكر.
وكأنهم لما قصروا[4] الكلمة بَقَّوا العين مقلوبة؛ ليكون قلبها دلالة على أنها مقصورة، وليكون[5] بينها وبين ما أصله "فِعَلة" غير مقصور فرق, نحو: "زِوَجة".
قال أبو علي رحمه الله[6]: وقد أومأ سيبويه في "باب أسد" إلى أنه مقصور من "فُعول" كأنه "أُسود" ثم حذف الواو فبقي "أُسُد", ثم أسكن السين كما يسكنون المضموم في غير هذا الموضع.
فإن قلت: فإنا7 لم نسمعهم7 يقولون: "ثِيارة"؟ [1] ظ، ش: هناك.
2، 2 ساقط من ظ، ش. [3] رحمه الله: زيادة من ظ، ش. [4] ظ، ش: أقصروا، وهو خطأ. [5] ظ، ش: ليكون. [6] رحمه الله: زيادة من ظ، ش.
7، 7 ظ، ش: لا نسمع منهم.
اسم الکتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 347