اسم الکتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 211
قال أبو عثمان1: باب من مسائل الياء والواو اللتين هما فاءات 2:
وسأذكر من ذلك ما تستدل به على ما يرد عليك إن شاء الله، تقول في "فُعِل" من "وَعَدَ: وُعِدَ" وكذلك "فُعل" من "وزن: وزن"[3], وكل ما كانت فاؤه واوا لا تبالي، أمن "فَعَلَ" كان أم من4 "فَعِلَ"، أم من5 "فَعُلَ" إذا مثَّلتَه، وإن[6] كان "فعُل" لا يتعدى، وإن شئت همزت الواو فقلت: "أعد، وأزن", وكلما انضمت الواو من غير علة, فهمزها جائز في أي موضع كانت، إلا أن تكون لاما وتكون[7] ضمتها إعرابا، أو تكون واوا انضمت لالتقاء الساكنين نحو: {وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [8], و {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ} [9], فإن همزة هذه الواو لا تجوز؛ لأن الضمة لعلة وليست الضمة أصلا.
بناء "فعل" للمجهول:
قال أبو الفتح: اعلم أنه قد يجوز أن تبني "فعُل" للمفعول، ولكن لا يكون المفعول مفعولا صحيحا, وذلك نحو10 قولك: "ظُرِفَ10 في هذا المكان"
1 ورد: قال أبو عثمان: في ص بعد العنوان: باب من مسائل ... إلخ.
2 ش: فاءان. [3] وزن: زيادة من ظ، ش.
4، 5 من: ساقط من ظ، ش في الموضعين. [6] ظ: وإذا. [7] لا ما وتكون: ساقط من ش. [8] الآية 237 من البقرة 2. [9] الآية 186 من آل عمران 3.
10، 10 ظ: "قولك في ظرف". وش: "قولك من ظرف".
اسم الکتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 211