اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 90
السير ويشق عليه، ويقال: لقي منه برحا بارحا: إذا لقي منه شدة. والضابط الشديد.
والشاهد إنه نصب (السير) بتقدير: ما أكون أنا والسير.
نصب الاسم بإضمار فعل - إذ قبح عطفه على
ضمير مجرور
قال سيبويه في: باب يضمرون فيه الفعل، يقبح أن يجري على أوله، وذلك قولك: مالك وزيدا وما شأنك وعمرا.
أراد أنهم لما رأوا هذا الاسم الظاهر لا يصلح عطفه على المضمر المجرور، أضمروا له فعلا ينصبه.
قال عبد مناف بن ربع الهذلي:
(فما لُكُم والفَرْطَ لا تَقربونَه ... وقد خِلْتُهُ أدنَى مَرادٍ لعاقلِ)
ويروى: لقافل.
الشاهد في البيت على نصب (الفرط). والفرط: اسم موضع.
والمراد: المكان الذي يراد فيه أي يذهب ويجاء. ويروى: (أدنى مرد). أي أدنى موضع يرجع إليه القافل.
وقد وقع في الكتاب: أدنى مراد أعاقل.
والعاقل: الذي يصعد إلى الموضع الذي يحترز فيه، والمعنى فيه ضعف. والقافل ها هنا أجود، يريد الراجع من سفره. ويروى: (أدنى مآب)
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 90