اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 343
في الخبر بمنزلة (رب) في أنها تدخل على نكرة وهي نقيضتها: (كم) للتكثير و (رب) للتقليل. ثم قال: إلا أن أكثر العرب يتكلمون بها مع (من) قال الله تعالى: كأين من قرية وقال عمرو بن شأس:
ومنُ حجُرٍ قد أمكنَتْكُمْ رِماحُنا ... وقد سار حَوْلاً في مَعدٍ وأوْضَعا
(وكائِنْ رَدَدنا عنكمُ من مدججٍ ... يجيء أمامَ الخيلِ يَرْدي مُقنَّعا)
ويروى:
وكم مِن هُمامٍ قد وَطِئْنا متوجٍ ... يَجيء أمام الخَيلِ. . .
المدجج: الشاك في السلاح، والرديان: ضرب من العدو؛ يقال منه: ردى يردي. يريد أن الفرس يعدو بالمدجج الرديان، فجعل الفعل للمدجج وإنما هو لفرسه، والمقنع: الذي عليه مغفر وهو الذي ينسج من زرد يغطى به الرأس والوجه. والمتوج: الذي عليه تاج، والايضاع: سير شديد.
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 343