اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 341
جحرة ضباب خربة، لأن الضباب مؤنثة والجحرة مؤنثة والعدة واحدة.
يقول: هذا الذي تجره العرب على الجوار، إنما تجعله على بعض الأوصاف، وهو أن يكون النعت الذي يجره يوافق الاسم الذي يجاوره في: عدته وفي تذكيره وتأنيثه. فإن اختلفت العدة، أو كان أحدهما مذكرا والآخر مؤنثا، استعملوا الكلام على أصله، ولم يجروه على المجاورة.
لا يقولون: هذا وجار ضبع واسع، ر يجرون (واسع) على الجوار للضبع، لأن (واسع) مذكر والضبع مؤنثة. فلو قلت: (هذا وجار ثعلب واسع) لجاز الجر، لأن الثعلب مذكر و (واسع) مذكر، والعدة واحدة.
ولو قلت: هذا مكان ثعالب واسع؛ لم يجز الجر لاختلاف العدة. وسيبويه يخالفه، ويجيز الذي منع من جوازه. وقد احتج سيبويه لقوله بما هو بين في الكتاب. ثم انشد للعجاج ما يوضح قوله. قال العجاج:
(كأن نسجَ العنكبوتِ المُرْمَلِ)
على ذُرَى قُلاّمِهِ المُهَدَّلِ
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 341