اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 301
الابتداء. وقال: وإن شئت ألغيت (فيها) فقلت: فيها عبد الله قائم. قال النابغة:
وعيدُ أبي قابوسَ في غير كُنْهِهِ ... أتاني ودوني راكسٌ فالضواجِعُ
(فبِتُّ كأني ساورتْني ضئيلةٌ ... من الرّثقْشِ في أنيابها السم ناقِعُ)
قوله: في غير كنهه: في غير موضع استحقاق لوعيده، وقيل: في غير كنهه: أي في غير قدره. يريد إنه وعيد على شيء لم أكن فعلته فاستحق هذا القدر من العقاب وقد يجوز أن يريد بقوله: في غير كنهه: أي في غير حقيقته، يعني إنه لم يقع الوعيد منه على أمر قد وقع، ولم يكن الذي بلغه حقا، فوقع وعيده في غير موضع وعيد مستحق.
وراكس والضواجع: مواضع، فبت لما بلغني الوعيد كأنني قد دبت علي حية فنهشتني فامتنع مني النوم، وبت بقلق وألم من شدة الخوف الذي نزل بي. والمساورة: المواثبة، والضئيلة: الحية الدقيقة، والحية إذا أسنت ضوءلت وخبئت. والرقش: جمع رقشاء وهي المنقطعة، فيها سواد وبياض، والناقع: الثابت في أنيابها.
اسم (إن) نكرة وخبرها معرفة
قال سيبويه في باب ما يحسن عليه السكوت من هذه الأحرف
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 301