responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 30
فأقبل يزحف على ركبتيه حتى دخل عليها. ومن روى:
فلما دنونُ تسدَّيتُها
أي علوتها وركبتها. وقوله:
فثوبٌ نسيتُ وثوبٌ أَجُرّْ
يريد إنه نسي بعض ثيابه عندها لأنها ذهبت بفؤاده، فلم يدر على أي صورة يخرج من عندها.

تنازع الفعلين، وإعمال ما يحسن معه المعنى
قال سيبويه في: باب الفاعلين المفعولين اللذين يفعل كل واحد منهما بفاعله مثل الذي فعل به. فأما قول امرئ القيس:
(فلو أن أَسْعى لأَدنى معيشةٍ ... كفاني - ولم أَطلبْ - قليلٌ من المالِ)
ولكنما أَسعى لمجدٍ مُؤثَّلٍ ... وقد يُدرك المجدَ المؤثَّلَ أَمثالي
فإنما رفع لأنه لم يجعل القليل مطلوبا، وإنما كان المطلوب عنده الملك، وجعل القليل كافيا. ولو لم يرد ذلك ونصب لفسد المعنى.
الشاهد فيه على أعمال الفعل الأول وهو (كفاني)، لأن قوله (قليل) قد ارتفع بـ (كفاني). ولم يجز أن يعمل الفعل الثاني وهو قوله (ولم أطلب) في (قليل)

اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست