اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 222
(ولم أرَ مثلها خُباسَةَ واحِدٍ ... ونَهْنَهْتُ نفسي بعد ما كِدْتُ أفعلهْ)
الشاهد فيه إنه نصب (افعله) بإضمار (أن) أراد: بعد ما كدت (أن أفعله).
والجزع: منعطف الوادي، وملكات جمع ملكة، والصعيد: وجه الأرض، والهجان: مرائم الإبل، والمؤبلة: الكثيرة، يقال إبل مؤبلة أي كثيرة. ولم أر مثلها: مثل الغنيمة التي أراد أخذها، ونهنهت نفسي عن أخذ هذه الغنيمة بعد ما كدت أن آخذها. والهاء المنصوبة بـ (أفعله) ضمير المصدر، يريد بعد ما كدت أفعل الفعل، ويجوز أن يكون ضمير الغدر، لأنه أراد أن يغدر، يريد بعد ما كدت أفعل الغدر.
وأتى بعروض البيت الأول وهو من الطويل على (فعولن) وبعضهم يرويه: (من ملكانه)، وعلى هذه الرواية تكون العروض (مفاعلن)، وعلى هذا الوزن ينبغي أن يكون.
سبب هذا الشعر أن امرأ القيس بن حجر، كان جاور غير واحد من طيء، فمعن جاور، عامر بن جوين، وكان جاره قبل عامر خالد بن أصمع،
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 222