responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 197
بهم ولا قتل، ولكن انعهم لفراقهم أصلحهم ومن هم منسوبون إليه، وانتقالهم بنسبتهم إلى
اليمن. ويزعم قوم من أصحاب النسب أن جذاما: هو جذام بن أسد بن خزيمة.
و (فراقا) مفعول له أيضا، والدعائم: جمع دعامة وهو ما يمسك الشيء ويقيمه ولا يدعه أن يسقط. يريد أنهم فارقوا من به يقوم أمرهم وأصل نسبتهم.
وقال ذو الإصبع العدواني.
(عّذيرَ الحَيَّ عَدْوا ... نَ كانوا حيَّةَ الأرضِ)
بغى بعضُهُمُ بعضا ... فلم يَرْعَوْا على بعض
فقد أضحَوْا أحاديثَ ... بِرَفْعِ القولِ والخَفْضِ
أراد: هات عذر الحي فيما فعل بعضهم ببعض، وفي أنهم تعادوا وتباغضوا بعد أن كانوا حية الأرض، أي أشد الناس، وكانوا الذين يخافهم الناس، بمنزلة الحية التي يحذرها كل إنسان.
بغى بعضهم بعضا بالعداوة والقتل والإهلاك فلم يرعوا على بعض، يريد لم يبق بعضهم على بعض فلما تمزقوا وذهب أكثرهم صاروا أحاديث للناس، يرفعون الأحاديث بهم ويخفضونها، يريد يعلنونها ويسرونها، يعني أنهم حديث الناس في السر والجهر.

اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست