اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 184
(عَمرْتُكِ الله إلا ما ذَكرتِ لنا ... هلْ كنتِ جارتَنا أيامَ ذي سَلَمِ)
يريد: إذ كدت أنكر أن اعرف المرأة التي اسمها سلمى، وأردت أن اسأل فأقول: من سلمى؟.
ثم أقسم عليها أن تخبره: هل كانت جارة لهم بذي سلم؟ وهو موضع. والمعنى واضح.
نصب المصدر لتوكيد مضمون الجملة
قال سيبويه في باب ما يكون من المصادر توكيدا لنفسه: وذلك قولك: له علي ألف درهم عرفا.
ومعنى قوله: توكيدا لنفسه أن قولك: له علي ألف درهم هو اعتراف، فكان (عرفا) توكيدا لما هو اعتراف، فلذلك جعله توكيدا لنفسه.
وفرق بينه وبين الباب المتقدم وهو قولك: زيد أخوك حقا، لأن قولك (حقا) هو توكيد لما أخبرت به من اخوة زيد. وظاهر الأخبار بقولك: زيد اخوك، ليس بحق إلا أن يكون المخبر أخبر به عن علم. ويجوز أن يقول القائل ذلك وهو شاك، وقد يجوز أن يخبر ب وهو كذب. فلفظ الخبر بقولك: زيد أخوك يقع على وجوه، والباب المتقدم يقع على وجه واحد.
قال الاحوص:
يا بيتَ عاتكَةَ الذي أتعزَّلُ ... حَذَرَ العِدَى وبهِ الفُؤاد مُوَكَّلُ
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 184