اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 176
في الكتاب: ابو سدرة الأسدي، وزعم بعضهم إنه هجيمي من بني الهجيم.
والشاهد فيه إنه نصب (فاهالفيك) وقال: وأراد فا الداهية، ونصبه باضمار: الزم الله فاهالفيك. والهواس: الأسد، قيل فيه: الهواس المدلاج، وقيل: الهواس يطأ وطئا خفيا حتى لا يشعر به.
و (أنني) منصوب بـ (تحسب) وحسب بمعنى واحد. وتقدير الكلام: تحسب هواس أنني مفتد بها من صاحب لا أغامره وأقبل. والضمير المجرور بالباء يعود إلى ناقته، يقول: حسب الأسد أنني أفتدي منه لئلا يأكلني، فإني أترك له ناقتي ولا أغامره ولا أخالطه ولا ألقاه.
وقوله: من واحد، أراد مفتد بما يقيني من خوف واحد لا يمكنني أن القاه، فقلت له أي للأسد: فالداهية لفيك، أي وقعت بك الداهية، فإن هذه القلوص قلوص امرئ يجعل قراك ما تحاذره من القتل، بدل لحم القلوص تبتغيه.
وقيل في تفسير فاهالفيك: إنه لما غشيه ضربه ضربة واحدة فعض بالتراب فقال له، فاهالفيك، يعني الأرض، وعنى بفيها فم الأرض.
استعمال (مائتين) كالفاظ العقود - ضرورة
قال سيبويه في باب الحسن الوجه: قال الراجز:
أنعتُ عَيْرا من حمير خَنْزَرَهْ
(في كل عَيْر مائتانِ كَمَرهْ)
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 176