responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
الشاهد فيه إنه حذف الياء التي هي صلة الضمير المجرور الذي أضيفت إليه النفس.
والضيف: الذي ينزل بهم، والغريب: الذي لا يعرفونه، ينزل بهم في الشتاء عند عدم الازواد، فينحرون له ويطبخون. وزخرت القدر: غلت وارتفع ما فيها من شدة الغلي.
يعني أن الضيف لا يسأل بعد مفارقته لهم: أي شيء طبخوا في قدرهم؟ لأنهم لا يسترون عنه شيئا من طعام، ولا يستأثرون عليه، فهو يعرف ما أصلحوا كما يعرفونه، فلا يحتاج إلى المسألة عنه.
والباء في قوله (بما) في صلة (زخرت) و (ما) استفهام. يريد بأي شيء زخرت؟ فإن يك غثا أو سمينا فإنني سأريه إياه، حتى يشاهده فيقتنع بما رأى عن أن يستخبر.

خبر كان جملة اسمية
قال سيبويه قال قيس بن ذريح:
(تُبَكّي على لُبْنَى وأَنتَ تركْتَها ... وكنتَ عليها بالملا أنت أقدرُ)
فإن تكنِ الدنيا بلُبنى تقلبتْ ... فللدهرِ والدنيا بُطونٌ وأظْهُرُ
الشاهد فيه إنه جعل (أنت) مرفوعا بالابتداء و (أقدر) خبره، والجملة خبر كان.
والملا: اسم موضع، والملا الفضاء المتسع من الأرض. وقوله: فللدهر والدنيا بطون وأظهر، يريد أن الدنيا لا يطلع الإنسان فيها إلا على ظواهر الأمور، ولا يعرف ما في عواقبها وما ستر عنه من أحوالها، وجعل غوامض

اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست