responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 122
ويريد إنه ضامر البطن لا من هزال وقلة مرعى، لكن لشغله بالأتن وغيرته عليها من الفحول.

اسم (ليس) ضمير الشأن
قال سيبويه قال حميد الارقط - وكان يهجو الضيف إذا نزل به، وهو من المذكورين بالبخل وبغض الأضياف النازلين. وأراد قوم النزول به، فأراد دفعهم وصرفهم، فقالت له امرأته: يا فلان عندنا جلة هجرية قد قحلت، وما أظنك لو ألقيتها إليهم نالوا منها طائلا فكنت قد قريتهم. فاحتملها فألقاها إليهم وهو يظن أنهم لا يريدون أكلها، وكانوا جياعا فأكبوا عليها إكبابا شديدا. فساءه ما رأى من شدة أكلهم، وقال لهم: أن هاهنا أيتاما فدعوا لهم منها شيئا، فأمسك القوم.
فلما كان السحر أيقظهم للرحلة، ثم ساق وهو يقول:
ومُرمِلين على الأقْتابِ بَزُّهُمُ ... مَدارِعٌ وعَباءٌ فيه تفنينُ
باتوا وجُلَّتُنا الشِهْريزُ بينَهُمُ ... كأنَّ أظفارَهُمْ فيها السّكاكينُ
(وأصْبَحوا والنَّوَى عالي مُعَرَّسِهمْ ... وليس كلَّ النَّوى يُلقي المساكينُ)
الشاهد فيه إنه نصب (كل) بـ (يلقي) وفي (ليس) ضمير الأمر والشأن، و (المساكين) رفع لأنه فاعل (يلقي) والمرمل: الذي لا زاد معه، والاقتاب: الرحال،

اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست