responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 97
ومنه "بَرَقَ نخرُهُ"، وهو اسم رجل، وهو فعلٌ وفاعلٌ. ومثلُه "يَزِيدُ" في قوله [من الرجز]:
نُبّئْتُ أَخْوالي بني يَزِيدُ ... ظُلْمًا علينا لَهُمُ فَدِيدُ
وهو فعلٌ سمّي به، وفيه ضميرُ فاعلٍ، ولذلك حكاه مرفوعًا؛ ولو كانت التسميةُ بالفعل وحده، لكان من قبيل ما لا ينصرف، نحو: "تَغْلبَ" و"يَشْكُرَ". و"الفديد": الصوت، يقال: فَدُّ الرجلُ يَفِدُّ فَدِيدًا؛ إذا صَوَّتَ. ورجلٌ فَدّادٌ: شديدُ الصوت. و"بني يزيدُ" منصوبٌ على البدل من "أخوالي". و"لهم فديدٌ": جملةٌ من مبتدأ وخبر، في موضع المفعول الثالث. و"لهم": يتعلّق بمحذوفٍ. و"علينا": يتعلق بـ "لَهُم"، ولا يمتنع تقديمُه عليه، وإن كان العامل معنًى، كما قالوا: "كل يومٍ لك ثَوْبٌ"؛ ولا يعمل فيه "فديدٌ"، لأنّه مصدرٌ كـ "النَّهِيق"، و"النَّذِير"، فلا يتقدّم عليه ما كان من تمامه. و"ظُلْمًا": مصدرٌ في موضع الحال، أو مفعولٌ له، والعاملُ فيه فعلٌ محذوفٌ دلٌ عليه "لهُم فَدِيدٌ"؛ والتقديرُ: "حملوا علينا، أو شدّوا علينا ظُلْمًا"؛ ويجوز أن يكون "ظلمًا" نصبًا على أنَّه مفعول ثالث، أي: "ذوي ظُلْم"، ويكون "لَهُم فَدِيدُ" في موضع الحال، كالتفسير لقوله: "ظُلْمًا". وفي نُسَخ المفصّل: "يَزِيدُ" بالياء، وصوابُه "تَزِيدُ" بالتاء المعجمة بثنتَيْن من فوقها؛ وهو: "تَزِيد بن حُلْوان"، أبو قبيلةٍ معروفةٍ، إليه تُنْسَب البُرود التَّزِيدية. قال عَلْقَمَةُ [من البسيط]:
43 - رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحَيّ فاحْتَمَلُوا ... فكلُّهم بالتَّزِيديَّاتِ مَعْكُومُ

= وجملة "تصرُّ": حالية محلها النصب. وجملة"تحلب": معطوفة على جملة "تصرّ".
والشاهد فيه قوله: "بني شاب قرناها" حيث جاء العلم "شاب قرناها" مركَّبّا من جملة.
43 - التخريج: البيت لعلقمة الفحل في ديوانه ص 51؛ ولسان العرب 3/ 200 (زيد)؛ وتاج العروس 8/ 162 (زيد).
شرح المفردات: القيان: العبيد. احتملوا: أرادوا الرحيل. التزيديّات: ثياب منسوبة إلى تزيد بن حلوان من قُضاعة. المعكوم: من العِكْم، وهو العِدْل. وحمله على لفظ "كلّ"، فأفرده.
المعنى: يقول: ردّ القيانُ الإبلَ من مراعيها لمّا أرادوا الرحيل.
الإعراب: "ردّ": فعل ماضٍ مبني على الفتح. "القيان": فاعل "ردّ" مرفوع بالضمّة، "جمال ": مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف. "الحيّ": مضاف إليه مجرور بكسرة مقدّرة على الياء للثقل. "فاحتملوا": الفاء حرف عطف، "احتملوا": فعل ماضٍ مبني على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة، والواو: ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل، والألف فارقة. "فكلهم": الفاء: حرف استئناف، "كلُّ": مبتدأ مرفوع بالضمّة، وهو مضاف، و"هم": ضمير متصل مبني في محل جرّ مضاف إليه. "بالتزيديّات": جار ومجرور متعلّقان بالخبر بعدهما. "معكوم": خبر "كلّ" مرفوع بالضمة.
وجملة "ردّ القيان": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "فاحتملوا": معطوفة عليها لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "كلّهم معكوم": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "بالتزيديّات" نسبة إلى "تزيد بن حلوان".
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست