اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 9
وتتلمذ عليه أيضًا محمَّد بن أبي القاسم بايجوك، أبو الفضل الخوارزمي الآدمي الملقب زين المشايخ، النحويّ الأديب (ت 562 هـ/ 1166 م) [1]، وأبو يوسف يعقوب بن علي بن محمَّد بن جعفر البلخي، أحد الأئمة في النحو والأدب [2]، وعلي بن عيسى بن حمزة بن وهاس، أمير مكة [3]، وزينب بنت الشَّعريّ التي أجازت ابن خلكان [4]. وكتب إليه الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمَّد السلفي يستجيزه [5]؛ وأما الشريف السيد الفاضل الكامل أبو الحسن علي بن عيسى بن حمزة الحسني فقد أخذ عن الزمخشريّ، وأخذ الزمخشريّ عنه [6]، وقيل: قرأ السيد الفاضل علي الزمخشريّ، وبرَّز عليه [7].
5 - شخصيَّته:
لم تذكر لنا كتب التراجم من صفاته الجسديّة سوى أنّه كان أعرج يمشي في رجل من خشب، وروي أنّه لما كان ببغداد سأله أحمد بن علي بن محمَّد، أبو الحسن الدامغاني (ت 540 هـ/ 1145 م) "عن سبب قطعها، فقال: دعاء الوالدة، وذلك أنني في صباي أمسكت عصفورًا، وربطته بخيط في رجله، وانفلت من يدي، فأدركته، وقد دخل في خرق، فجذبته، فأنقطعت رجله في الخيط، فتألّمت أمّي لذلك، وقالت: قطع الله رجل الأبعد كما قطع رجله، فلمّا وصلت إلى سن الطلب، رحلتُ إلى بُخارى لطلب العلم، فسقطت عن الدابة، فانكسرت الرجل، وعملتُ عملاً أوجب قطهما" [8]. وكان، إذا مشى، ألقى عليها ثيابه الطوال، فيظنّ من يراه أنّه أعرج [9]. وكان بيده محضر فيه شهادة خَلْق كثير ممن اطلعوا على حقيقة ذلك خوفُ امن أن يظن من لم يعلم صورة الحال أنها قُطعت لريبة [10].
ولعلّ أبرز معالم شخصيّته النفسيّة شغفه بالعلم، إذ أكثر من الرحلة في طلبه، ولم يزل يطلبه حتى في سنّ السادسة والستين، فقد ذكر القفطيّ أنه رآه عند أبي منصور بن الجواليقي سنة 533 هـ مرتين قارئًا عليه بعض كتب اللغة من فواتحها، ومستجيزًا لها [11]. [1] معجم الأدباء 19/ 5. [2] معجم الأدباء 20/ 55. [3] معجم الأدباء 14/ 85؛ وإنباه الرواة 3/ 272. [4] وفيات الأعيان 5/ 171؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات 521 - 540) ص 488. [5] بغية الوعاة 2/ 280؛ ووفيات الأعيان 5/ 170؛ وشذرات الذهب 4/ 120؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات 521 - 540) ص 488. [6] إنباه الرواة 3/ 268. [7] معجم الأدباء 14/ 86. [8] إنباه الرواة 3/ 268؛ وانظر: وفيات الأعيان 5/ 169 - 170؛ ومعجم الأدباء 19/ 127 - 128؛ وشذرات الذهب 4/ 119؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات 521 - 540) ص 489. [9] بغية الوعاة 2/ 280 [10] وفيات الأعيان 5/ 169؛ وشذرات الذهب 4/ 119. [11] إنباه الرواة 3/ 270.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 9