responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 418
حذف المفعول به
فصل
قال صاحب الكتاب: "وحذف المفعول به به كثير, وهو في ذلك على نوعين: أحدهما أن يحذف لفظاً ويراد معنى وتقديراً. والثاني أن يجعل بعد الحذف نسياً منسياً كأن فعله من جنس الأفعال غير المتعدية كما ينسى الفاعل عند بناء الفعل به. فمن الأول قوله تعالي: {الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} [1] , وقوله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} [2]؛ لأنه لا بد لهذا الموصول من أن يرجع إليه من صلته مثل ما ترى في قوله تعالى: {الذي يتخبطه الشيطان} [3]. وقرئ قوله تعالى: {وما عملته أيديهم} [4] وما عملت" [5]. من الثاني قولهم: "فلان يعطي ويمنع ويصل ويقطع". ومنه قوله عز وجل: {وأصلح لي في ذريتي} [6]. وقول ذي الرمة [من الطويل]:
251 - وأن تعتذر بالمحل من ذي ضُروعها ... إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي"
* * *

[1] الرعد: 26.
[2] هود: 43.
[3] البقرة: 275.
[4] يس:35.
[5] وهذه قراءة حمزة والكسائى وعاصم وغيرهم.
انظر: البحر المحيط 7/ 335؛ وتفسير القرطبي 15/ 25؛ والكشاف 3/ 322؛ وتفسير الرازي 26/ 64؛ والنشر في القراءات العشر 2/ 353؛ ومعجم القراءات القرآنية 5/ 207.
[6] الأحقاف: 15.
251 - التخريج: البيت لذي الرمّة في ديوانه ص 156؛ وأساس البلاغة ص 296 (عذر)؛ وخزانة الأدب 2/ 128؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب 1/ 251؛ وخزانة الأدب10/ 233؛ ومغني اللبيب 2/ 521.
اللغة: المَحْل: انقطاع المطر ويبس الأرض من الكلأ. عراقيب: جمع عرقوب، وهو من الدابة ما يكون في رجلها بمنزلة الركبة في يدها. وكل ذي أربع عرقوباه في رجليه وركبتاه في يديه. النصل: حديدة السيف والسكين والرمح والسهم. =
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست